مع نهاية اقتراب الموسم من النهاية وحسم معظم البطولات يبدأ الحديث يكثر عن انتقالات اللاعبين والمدربين، معظمها يدخل في خانة الشائعات والتأليف والقليل فقط يمكن عدّه ممكن الحدوث وواقعياً ، وأحد أكثر أخبار الانتقالات منطقاً كان خبر تعيين زيدان مساعداً للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المزمع قدومه إلى ريال مدريد على اعتبار أنهما عملا في فريق اليوفنتوس عام ١٩٩٩، لكن هذا السبب على أهميته ليس الوحيد على الأغلب …
السبب الحقيقي من وجهة نظر تحليلية أن استلام أنشيلوتي لتدريب الريال ووضع زيدان كمساعد له ليس إلا خطوة أولى نحو تسليم النجم الفرنسي مقاليد تدريب النادي الملكي في المستقبل القريب، فرغم نجومية زيدان وكاريزميته العالية إلا أنه ليس جاهزاً بعد لاستلام الفريق المتخم بالجراح والمشاكل والانقسام…وبالتالي لابد من صانع سلام يعيد اللحمة والهدوء والاستقرار إلى الفريق، وليس هناك أفضل من انشيلوتي الهادئ والرزين والمتوازن تكتيكياً وفنياً لهذه المهمة وأيضاً لإعداد زيدان تكتيكياً وإكسابه خبرة المباريات، وبعدها سيخرج أنشيلوتي حتماً ويسلم زيدان مقاليد الأمور .
لا يوجد رئيس ناد في العالم لا يرغب في تكرار تجربة غواردويلا مع برشلونة عبر جلب مدرب من صلب النادي وتسليمه الفريق لقيادته إلى الانتصارات ، وليس هناك أفضل من زيدان لتكرار هذا السيناريو مع الريال خاصة أن الجميع يعلم أنه كان ذا تجربة تدريبية ” مستترة ” ناجحة مع المنتخب الفرنسي عام ٢٠٠٦ حيث يعلم الكثيرون أنه هو من أوصلهم إلى النهائي وليس رمون دومينيك ، والدليل أن الفرنسين خسروا كل شيء بعد أن طرد زيدان وتدهوروا في أمم أوروبا وكأس العالم التي تلتها مما يدل على فكر زيدان التدريبي الثاقب …لكن تسلمه للمهمة الآن قد يكون محرقة له ، وبالتالي لابد تحضير الأرضية له …وتلك هي مهمة أنشيلوتي .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق